بعض الأخطاء اللغوية المعاصرة والسارية على الألسن والأقلام :
1) قل في : جمع كفيف : أكِفّاء
لأنها صيغة مضاعفة أتت على وزن (فعيل) مثل عزيز : أعِزّاء و ذليل : أذِلاّء و عفيف : أعِفّاء وخليل : أخِلاّء
قال تعالى (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) الزخرف 67
"أكْفِياء" و "مكافِيفْ" و "كَفَيْفُون"
لأن" أكفياء" جمع لكلمة "كَفِيّ" على وزن "فََعِيْل" وأصله" كََفِيْيُ " ثم أدغمت الياء في الياء
كنبي : أنبياء وصفي : أصفياء وتقي : أتقياء .
أما " مكافيف " فهي جمع لكلمة " مكفوف " وهي تعني فاقد البصر ايضاً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2) وقل : بُسْلٌ وبسلاء في جمع باسل وهو الرجل الشجاع .
" بواسل " لأن" بواسل "جمع " باسلة"
أما ما نسمعه في الإذاعات ونقرأه في الصحف من مثل " وقد قام الجنود " البواسل " بواجبهم خير قيام " ويقصدون بذلك جمع " باسل " فهو خطأ ذلك لأن الجمع على " فواعل "من صفات المذكر العاقل لم تأت إلا في ثلاث كلمات : هي " هالك ،و فارس ، و ناكس " فتصبح " هوالك ، و فوارس ، و نواكس "
وقد أجاز بعضهم جمع " باسل " على " بواسل " لأنه قد وجد في العربية غير ما ذكر :
" كسابق وسوابق ، وسابح وسوابح ، وحاسر وحواسر ، وعاجز ، وعواجز "
ولكن الأفضل كما ذكرنا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3) وقل " أَكْفَاء " في جمع " كفء " بسكون الكاف
كبرء و أبراء ، وقرء و أقراء ، وجزء و أجزاء
" أكْفِياء " ، أو " أكِفّاء " في جمع " كفء " كقولهم :
" رجال أكْفِياء أو أكِفّاء في أعمالهم " فهذا خطأ بين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4) قل " كان رجلا مهيباً "
من هابه يهابه من باب (علم يعلم ) أصلَها " مَهْيوب " على وزن " مفعول " تحركت الياء وما قبلها حرف صحيح ساكن ، فنقلت الحركة إلى الهاء فالتقى ساكنان الياء والواو ، فحذفت الواو فصارت " مَهُيْب " ثم كسر ما قبل الياء ، لأن الياء يناسبها كسر ما قبلها فصار " مَهِيب " على وزن " مَفْعَل " .
وهو هائب وَ هُيوب وهَيُوْبَة ، وهَيّاب وهَيّب وهَيْبان وهيّابة يخاف الناس (جبان) .
كان رجلا مهاباّ ( أي يهابه الناس )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5) قل " بُؤْسٌ " في جمع بائس
على وزن " فُعْل " إذا كان جمع تكسير قال الشاعر :
قد ضقت من حبها ما لا يضيقني حتى عددت من البؤس المساكين
أو يجمع على جمع مذكر سالم فيقال " بائسون " في حالة الرفع "بائسين " في حالة النصب والجر .
" بؤساء " في جمع " بائس " كقولهم " أنشأت الجمعية داراً تضم " البؤساء " أي المحتاج ومنه قوله تعالى (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) 28 الحج .
اما " بؤساء " فهو جمع " بئيس " وهو الرجل الشديد القوي ، مأخوذ من البأس ، وهو القوة والشدة ، قال تعالى (قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد) النحل 23 وجاء على صيغة " فَعِيْل " في قوله تعالى ( وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بَئِيْس بما كانوا يفسقون ) الأعراف 165 و" فَعِيْل " إذا جاء وصفا لمذكر عاقل جمع على
" فُعَلاَء " ككريم وكرماء و لئيم ولؤماء ، وسقيم وسقماء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ