منتدى جريدة ندى الشاملة بالإسكندرية
منتدى جريدة ندى الشاملة بالإسكندرية
منتدى جريدة ندى الشاملة بالإسكندرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى جريدة ندى الشاملة بالإسكندرية

رئيس مجلس الإدارة أ / إسراء ياسين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
جريدة ندى ترحب بكم ويسرها نشر إعلاناتكم بالملحق الإعلاني بأسعار رمزية
احرص على اقتناء جريدتك نــــــدى الشاملة ( سياسية - اجتماعية - ثقافية - رياضية - الأسرة والطفل - التعليم - الدين - الحوادث )
احجز مساحة لنشر تهنئتك الخاصة بسعر لا يقارن ولن تجد له مثيل .
الأستاذة / إسراء ياسين رئيس مجلس الإدارة ترحب بزوار المنتدى .

 

 حرب الاستنزاف3 اصطياد القرش الاسرائيلى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mostafa

avatar


تاريخ التسجيل : 29/10/2009

بطاقة الشخصية
semsemyassen:

حرب الاستنزاف3    اصطياد القرش الاسرائيلى Empty
11122009
مُساهمةحرب الاستنزاف3 اصطياد القرش الاسرائيلى

انحسر ظلام يونيو67 في معركة رأس العش التي بزغ منها الأمل، ثم وضح في معارك الطيران المصري يومي 14 ، 15 يوليو. ثم تلألأ هذا الأمل ساطعاً في يوم 21أكتوبر 1967 والذي أصبح يوماً مشهوداً في تاريخ مصر والبحرية المصرية. ففي هذا اليوم اكتملت ثلاثية مهاجمة العدو الإسرائيلي براً وجواً وبحراً.


في صباح هذا اليوم كان العميد بحري/ محمود فهمي رئيس عمليات البحرية وهو أحد الرجال المصريين حقا، وسنعرف قدره بما سنسرد من أحداث بطولية رائعة قامت بها القوات البحرية تحت قيادته. كان الرجل يمارس مهامه اليومية في مركز عمليات القوات البحرية. كانت تقارير الاستطلاع لأيام ثلاثة سابقة تقول بأن أحد المدمرات الإسرائيلية تقوم بالمرور فى المنطقة شرق بورسعيد ولكن خارج المياه الإقليمية. وصباح يوم 21أكتوبر أبلغ أحد قباطنة السفن التجارية (ضابط بحري سابق) بأنه رأى 2 مدمرة إسرائيلية شمال شرق بورسعيد. وفى العاشرة صباحاً اتصل قائد قاعدة بورسعيد وأبلغ مركز العمليات بأن إحدى المدمرات الإسرائيلية تمر شمال بورسعيد على مسافة 15 ميل أي خارج المياه الإقليمية بثلاثة أميال.


كان المرور بهذه الطريقة يحمل استفزازاً إسرائيلياً لقواتنا البحرية. فهي وإن كانت خارج المياه الإقليمية إلا أن المرور بهذه الطريقة يعني التحرش وتكراره اليومي يعني الإهانة. ولم يتوان العميد/ محمود فهمي فدخل إلى قائد القوات البحرية في مكتبه ومعه خريطة الموقف في منطقة بورسعيد طالباً الأمر بإغراق هذه المدمرة حيث لدينا في قاعدة بورسعيد البحرية لنشات صواريخ طراز( 183ر) يحمل كل منها صاروخين قادرين على إغراق هذه المدمرة. لكن رد قائد القوات البحرية على حماس العميد/ محمود فهمي مذكراً له بأن أوامر القيادة العامة هو ألا تشتبك مع العدو إلا إذا بدأ هو أو بأذن من القيادة العامة. فطلب منه الأذن بأن يتصل هو بالقيادة العامة فوافق له .


وعلى الفور اتصل بهيئة عمليات القوات المسلحة التي قامت بإبلاغ القائد العام وبعد ساعة جاء الرد بأن الفريق أول/محمد فوزي صدق على مهاجمة المدمرة إذا دخلت المياه الإقليمية المصرية. فما كان منه إلا أن جمع معاونيه لدراسة الموقف وتجهيز الخطة. كان لزاما أن تكون المدمرة الإسرائيلية داخل المياه الإقليمية حسب أوامر القائد العام. ولم يكن صعباً عمل خطة خداع بمثابة الطعم الذي سيجذب المدمرة إلى مياهنا الإقليمية. فتم إرسال إشارة عاجلة ومفتوحة أي غير مشفرة باللاسلكي إلى قائد قاعدة بورسعيد البحرية بالا يشتبك مع المدمرة الإسرائيلية الموجودة أمام بورسعيد.


وكان من المعروف أن أجهزة التنصت الإسرائيلية سوف تلتقط الإشارة فيسـود لديهم الشعور بالاطمئنان وأنهم حتى لو دخلوا للمياه الإقليمية المصرية فلن يتصدى لهم أحد. وفى نفس الوقت تم إرسال الأوامر بالشفرة إلى قائد قاعدة بورسعيد البحرية بأن تستعد لنشات الصواريخ للخروج من القاعدة لمهاجمة المدمرة الإسرائيلية.



كان مركز عمليات القوات البحرية وعلى رأسه العميد/ محمود فهمي يخيم عليه توتر وقلق شديدين، فما أصعب لحظات الانتظار. وفى الخامسة إلا ربع مساءً انفتح باب الأمل على مصراعيه فقد التقطت المدمرة الإسرائيلية الطعم وبدأت في الاقتراب من المياه الإقليمية المصرية وعلى الفور صدرت الأوامر بخروج 2 لنش صواريخ ومهاجمة المدمرة بلنش واحد وإذا لم تغرق يتم إغراقها بواسطة الثاني. وخرج لنشا الصواريخ الأول بقيادة النقيب/ شاكر عبد الواحد والثاني بقيادة النقيب/ لطفي جاد الله.



"وفى تمام الخامسة وعشرين دقيقة مساء 21 أكتوبر 1967 انطلق أول صاروخ في التاريخ ليصيب وحدة بحرية معادية أثناء الحرب.. وانتقلت إلى مكتب العقيد/ عادل هاشم حيث البلاغات من قاعدة بورسعيد كانت متلاحقة تنساب كما تنساب الأنغام العذبة فى سيمفونية جميلة.. صاروخ نمرة واحد طلع .. نمرة واحد أصاب الهدف.. صاروخ نمرة اثنين طلع.. نمرة اثنين أصاب الهدف ..الهدف تحطم.. هكذا وفى دقائق معدودة تحطمت أكبر وحدة بحرية إسرائيلية، لقد غرقت مدمرتهم الكبيرة إيلات، لقد أهنا كبرياءهم وجدعنا أنفهم. وعلى الفور أمرت بعودة اللنشين إلى القاعدة. الأول بعد أن أطلق صواريخه والثاني محمل بالصواريخ. وعاد اللنشان بعد أن استقبلا استقبالاً حماسياً رائعاً من أهالي بورسعيد. كانوا يهللون ويمجدون أبطال البحرية المصرية الشجعان، فقد رأوا كل ما حدث رؤية العين، فلم يكن الظلام قد أقبل إلا بعد أن دخلت اللنشات رصيف القاعدة.





وانتقلت أنا وقائد القوات البحرية إلى مكتبه، حيث أخذ كل منا يهنئ الآخر. كما كنا نتقبل التهاني من كل قريب وبعيد عما أحرزته البحرية المصرية من انتصار عظيم فى دقائق محدودة.. غير أنه كان يدق في رأسي الهدف الثاني الذي أبلغنا به صباح اليوم. مدمرة إسرائيل الثانية، والتي بسببها استبقيت صواريخ اللنش الثاني بدون إطلاق. كنت أتوقع أن تهم المدمرة الثانية لمحاولة إنقاذ من تبقى على قيد الحياة من أفراد مدمرتهم الأولى.



وحوالي السابعة إلا عشر دقائق هرع إلى العقيد/ عادل هاشم وقال ظهر هدف على شاشة الرادار في نفس مكان غرق المدمرة إيلات أو بجواره قليلاً. فأصدرت الأمر على الفور بخروج اللنش الثاني بقيادة النقيب/ لطفي جاد الله. وبعد أقل من عشرين دقيقة، أسرعت إلى القائد في مكتبه وأخطرته بأننا أغرقنا مدمرة إسرائيل الثانية.



وفى صباح اليوم التالي، عقدت مؤتمراً صحفياً بناء على تعليمات من القائد العام للقوات المسلحة وفى مكتبه بالقاهرة، حضره جميع مراسلي الصحف المصرية فقط وعلى رأسهم الأستاذ محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام في هذا الوقت وسردت القصة كاملة. غير أن الذي ظهر في الصحف لم يكن على الصورة الكاملة التي ذكرتها الآن.


لكن الذي يحيرني ويشغل بالي، هو هل غرقت المدمرة الإسرائيلية الثانية "حيفا" ؟ أم أنها لم تكن في مسرح العمليات أصلاً ؟. وهل ما ظهر على شاشة الرادار بعد ضرب "إيلات" بأكثر من ساعة ونصف هو صدى المدمرة إيلات نفسها بعد أن انقلبت رأساً على عقب ؟ كما زعمت بعض الكتب التي تمثل وجهة النظر الإسرائيلية. فقد أنكرت جميع المصادر الإسرائيلية غرق المدمرة "حيفا" غير أنه لم تقدم إلى العالم دليل على ذلك. وليس ذلك من طبع الإسرائيليين، فقد كان بإمكانهم عقد مؤتمر صحفي على ظهرها كما فعلوا في مناسبات أخرى. ولكن الثابت أن تلك المدمرة لم تظهر بعد ذلك وحتى الآن في الموانئ الإسرائيلية أو غير الإسرائيلية".



وعن نفس المعركة تقول وثائق القوات المسلحة المصرية "ثم على الفور تحرك سرب لنشات الصواريخ من لنشين واتخذ خط سير الإطلاق، وفى تمام الخامسة وخمسة وعشرين دقيقة من مساء 21 أكتوبر 1967 أطلق اللنش الأول صواريخه على المدمرة وبعد لحظات كان الهدف مشتعلاً بالنيران.. وفى حوالي الساعة السابعة إلا عشر دقائق ظهر هدف على شاشة الرادار فصدرت التعليمات بتوجيه ضربة بالصواريخ لتدميره وإغراقه، وبعد دقائق أمكن إصابته بإصابة مباشرة، وانفجرت المدمرة بدوي هائل وانبعث منها وهج شديد أضاء الأفق ثم هوت المدمرة إلى قاع البحر بعد سبعة دقائق من إصابتها".


وعن واقعة تدمير وإغراق المدمرة الثانية "حيفا" يبدو أن القيادة المصرية سياسياً وعسكرياً كانت مازالت تعاني من عقدة ذنب البلاغات العسكرية والبيانات غير الحقيقية التي صدرت في يونيو67. فلم تعلن في الصحف إلا عن إغراق المدمرة "إيلات" لأن إسرائيل اعترفت بإغراقها. لكن واقعة تالية ترجح ما يقوله اللواء/ محمود فهمي، ففي يناير 68 تمكنت البحرية المصرية من إغراق الغواصة الإسرائيلية "داكار" أمام ميناء الإسكندرية. ولم تعلن إسرائيل غرقها ولم تعلن مصر أيضا عنها.. وفى عام 1980 بعد توقيع معاهدة السلام تقدمت إسرائيل بطلب إلى مصر بالسماح لها بالبحث عن جثث طاقم الغواصة من الضباط والجنود الإسرائيليين الغرقى في الغواصة.



قصف مدن القناة

وجاء رد الفعل الإسرائيلي على الهجوم البحري المصري بصورة تتوافق مع العقيدة والفكر الإسرائيلي، الذي يعتمد في أهم جوانبه على إثارة الذعر والخوف من القوة الإسرائيلية.. ففي مساء 21 أكتوبر وبعد ساعة من الهجوم البحري المصري تمسحت إسرائيل في العوامل الإنسانية والناحية الأخلاقية وأرسلت إلى مصر عن طريق مراقبي الأمم المتحدة طلب بعدم التعرض بالنيران لأعمال إنقاذ ضحايا المدمرة إيلات. بل وزادت بأن طلبت من مصر المساعدة في إنقاذهم أن أمكن !!. ومضت ثلاثة أيام وجاء الرد الإسرائيلي ضد أهداف مدنية. وتناست الأخلاق والإنسانية فقامت بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس. مما أدى إلى تدمير جزء من تلك المعامل واشتعلت النيران في الصهاريج لمدة ثلاثة أيام.



كانت هذه هي المرة الثانية التي تهاجم فيها إسرائيل أهداف مدنية على قناة السويس، ردا على العمليات العسكرية التي تقوم بها قواتنا. وبعد المرة الثانية هذه استوعبت القيادة المصرية الرسالة جيداً. وأصبح إلحاق أي هزيمة أو خسائر عسكرية من جانبنا في الجيش الإسرائيلي، سيكون الرد بمهاجمة وقصف الأهداف والسكان المدنيين الموجودين في بورسعيد - الإسماعيلية - السويس.. فأصبحت هذه المدن بسكانها تمثل عبئاً وقيداً على عمل القوات المسلحة في جهة القناة. فلم يكن هناك من حل إلا تهجير سكان المدن الثلاث إلى داخل الوادي ومدن الدلتا. ورغم صعوبة القرار على المواطنين، ورغم تحول المدن الثلاث إلى مدن أشباح لا يوجد فيها إلا عشرات الأفراد. إلا أن الجميع ارتضى هذا الأمر ونفذ القرار بنجاح تام.. وبتمام تهجير السكان المدنيين أصبحت للقوات المسلحة المصرية حرية الحركة التي تجعلها تهاجم العدو الإسرائيلي دون خشية من رد فعله الدنيء. وكان قرار التهجير رسالة إلى إسرائيل من القيادة المصرية بأننا لن نستسلم ونجهز أنفسنا لحرب قادمة لا شك ومستعدون لدفع تكاليف هذه الحرب.





القرار 242 : أصدر مجلس الأمن في نوفمبر 1967


القرار 242 الخاص بالنزاع العربي الإسرائيلي. وفورصدوره أثار القرار جدلاً شديدا. فقد قام بصياغته البريطاني لورد كاردون فوضع في مقدمة القرار مبدأ هام وهو عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة. ثم جاء في بنود القرار أنه يتعين على إسرائيل أن تنسحب من (أراضي) احتلتها أثناء حرب يونيو1967، ثم يتحدث عن سلام بين دول المنطقة وحدود معترف بها.


وتلقفت إسرائيل هذه الثغرة وقالت في كل وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية إن القرار ينص على الانسحاب من (أراضي) وليس (الأراضي). وأصبحت (أل) هذه هي الحجة التي تستند عليها إسرائيل في إفشال أي جهود تبذل في سبيل تنفيذ هذا القرار.



كانت إسرائيل في هذا التوقيت هي الأقوى عسكرياً وسياسياً علاوة على الدعم الأمريكي لها. فهي منتصرة في حرب ضد ثلاثة دول وتحتل أراضي بآلاف الكيلو مترات وتريد أن تجني ثمرة الانتصار. فمن اللحظة الأولى بعد صدور القرار اتخذت إسرائيل موقفاً متعنتاً صلباً. أوضحت أن حل الأزمة لابد وأن يتم بالمفاوضات المباشرة مع العرب، وأنها لن تنسحب من أي أراضي تحتلها إلا بعد الوصول إلى حل تقبله إسرائيل. وبذلك تبين لمصر أن إسرائيل تتكلم من مركز القوة لذا فهي تريد فرض إرادتها على العرب.



وكان قبول مصر بهذا القرار نابعاً من موقفها العسكري الذي لم يكتمل بعد، وحتى يتاح الوقت للقيادة العسكرية لبناء واستكمال القدرة العسكرية للوحدات المصرية.. كما أن قبول مصر بهذا القرار كان يظهر المرونة السياسية لمصر وأنها تسعى إلى السلام. عكس الدعاية الصهيونية التي ركزت على أن العرب يريدون القضاء عليها بالحرب. كما أن تعيين السفير جونار يارنج ممثلا للأمم المتحدة في تنفيذ القرار كان يحرم إسرائيل من المفاوضات المباشرة بينها وبين العرب الذي هو أول خطوات الاعتراف بها.


وفى أعقاب صدور هذا القرار قام وزير الخارجية محمود رياض بشرح الموقف سياسياً وبشرح أبعاد القرار 242 أمام مجلس الوزراء. وعلق الرئيس عبد الناصر أمام المجلس "إننا سوف نتعاون مع يارنج برغم إيماننا من الآن بفشله في مهمته وسنستمع إلى أمريكا برغم أنها تريد الآن أن تجعلنا ندخل غرفة مظلمة اسمها التفاوض بشأن القرار 242. إننا سوف نتعاون مع الشيطان نفسه ولو لمجرد إثبات حسن النية..ولكننا نعرف من البداية أننا نحن الذين سنحرر أراضينا بقوة السلاح. وهي اللغة الوحيدة التي سوف تفهمها إسرائيل. فلتساند أمريكا إسرائيل في غزواتها، ولتحاول كلتاهما أن تصفي القضية الفلسطينية، ولكنهما تعرفان جيداً أننا لم ننهزم في الحرب، طالما أننا لم نتفاوض مع إسرائيل ، ولم نوقع صلحاً معها ، ولم نقبل تصفية القضية الفلسطينية".



وهكذا مضى عام 1967 واستطاعت مصر في خلال الشهور الست الأخيرة التالية للهزيمة أن تحقق نجاحاً مطرداً في نواحي عديدة. فالقيادة السياسية وضحت أمامها الرؤية الاستراتيجية والتي تبلورت في :
- الصمود العسكري بسرعة بهدف منع إسرائيل من استغلال نجاحها العسكري، وبانتهاء الصمود نتحول إلى مرحلة أخرى من الدفاع النشط.
- السير مع المقترحات السياسية والدبلوماسية لكسب الوقت طالما أنها تسعى إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية.
- أن استرداد الأرض لن يتم إلا بالقوة. والقوة تحتاج إلى سلاح متطور حديث، وإلى تنظيم وتدريب عالي ومتواصل ولهذا تتفرغ القوات المسلحة للدفاع عن تراب مصر.
- يتم تعبئة الجبهة الداخلية في شتى المجالات حتى تحمى ظهر القوات المسلحة وتقدم الدعم المادي والمساندة المعنوية في معركة تحرير الأرض.




العميد طيار/ حسني مبارك مديرا للكلية الجوية

وتم إعادة تنظيم الدولة بما فيها القوات المسلحة. والأهم هو أن أهل الكفاءة وليس أهل الثقة أصبحوا هم المسئولون عن تنفيذ استراتيجية الدولة.. والقوات المسلحة وقفت على قدميها بأسرع مما كان أحد يتوقع. وحققت انتصارات على العدو براً وجواً وبحراً فعادت الثقة إليها، وعرفت وتأكدت مصر كلها أن جنودها قادرين على مواجهة هذا العدو وأن النصر قادم ولا شك.. وبنهاية العام ولرفع كفاءة القيادة والسيطرة في الجبهة، صدر الأمر بإنشاء الجيش الثاني في المنطقة من بورسعيد إلى الإسماعيلية جنوباً والجيش الثالث من جنوب الإسماعيلية وحتى السويس، على أن تصبح منطقة البحر الأحمر تحت قيادة عسكرية مستقلة. كما تغيرت قيادة القوات الجوية وأصبح العميد طيار/ مصطفى الحناوى قائدا للقوات، وكان يسبقه في كشف الأقدمية الكثير، فتم إحالة عديد من الضباط إلى التقاعد نتيجة لهذا. وتولى العميد طيار/ حسنى مبارك قيادة الكلية الجوية. حيث وقع عليه عبء تزويد الأسراب الجوية بالطيارين بأسرع وقت، حتى تتمكن هذه الأسراب خاصة المقاتلات والمقاتلات القاذفة من رفع كفاءتها القتالية.



وقد صادف هذا الاختيار أهله، فقد كان العميد طيار/ حسنى مبارك مدرسا في الكلية لفترة طويلة في خدمته. وكانت الكلية تعمل من ثلاث مطارات في العمق حتى تتفرغ للتدريب بعيدا عن مجريات الحرب ( مرسى مطروح _ المنيا _ إمبابه) ، ورغم هذا الانتشار الجغرافي ، كانت المتابعة يوميه. وكان تحقيق الهدف شاقا ومرهقا للجميع قائدا ومدرسين، لكن مدرسي الكلية كانوا قدر المسئولية فبذلوا جهدا خارقا متصل، حتى بلغ معدل الطيار 4-5 طلعات تدريس يوميا. فنجحت الكلية الجوية في مهمتها بصورة رائعة، انعكست على أعداد الطيارين فى أسراب المقاتلات والمقاتلات القاذفة . لقد كانت الكلية الجوية قيادة ومدرسين حقا هي الجندي المجهول الذي ساهم طوال فترة الحرب (1967 –1973 ) بجهد فائق من وراء ستار الحرب

[justify]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حرب الاستنزاف3 اصطياد القرش الاسرائيلى :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حرب الاستنزاف3 اصطياد القرش الاسرائيلى

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جريدة ندى الشاملة بالإسكندرية :: مساهمات الأعضاء-
انتقل الى: